العميد زيدي العيد شخصية بارزة في الجزائر، معروف بخدمته الطويلة والمتميزة في الجيش الوطني الشعبي. يعتبر العيد من القادة العسكريين المحنكين الذين ساهموا في تطوير القدرات الدفاعية للجزائر وتعزيز الأمن القومي. تتسم مسيرته المهنية بالتفاني والالتزام، مما جعله يحظى باحترام واسع النطاق في الأوساط العسكرية والشعبية.
بدأ العميد زيدي العيد حياته المهنية في صفوف الجيش في فترة حساسة من تاريخ الجزائر، وهي فترة ما بعد الاستقلال. شهدت الجزائر في تلك الفترة تحديات أمنية وسياسية كبيرة، وكانت الحاجة ماسة إلى بناء جيش قوي قادر على حماية البلاد. انخرط العيد في هذه المهمة الوطنية بكل حماس وإخلاص، وتدرج في الرتب العسكرية بفضل كفاءته ومثابرته.
خلال مسيرته العسكرية، شغل العميد العيد مناصب قيادية مختلفة، حيث تولى مسؤوليات جسيمة في مجالات التدريب والتخطيط والعمليات. كان له دور فعال في تطوير المناهج التدريبية للجيش، وساهم في إدخال التقنيات الحديثة في المجال العسكري. كما شارك في العديد من العمليات العسكرية التي هدفت إلى مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، وحماية الحدود الجزائرية.
يُعرف العميد زيدي العيد بحكمته ورؤيته الاستراتيجية، وقدرته على اتخاذ القرارات الصعبة في الأوقات الحرجة. يتمتع بشخصية قيادية قوية ومؤثرة، وقدرة فائقة على التواصل مع الجنود والضباط، مما جعله يحظى بثقتهم وولائهم. كما يتميز بالتواضع والأخلاق العالية، والحرص على خدمة الوطن والمواطنين.
إضافة إلى دوره العسكري، يولي العميد العيد اهتمامًا كبيرًا بالتنمية الاجتماعية والاقتصادية للبلاد. يؤمن بأن الأمن والاستقرار لا يتحققان إلا من خلال التنمية الشاملة، ويسعى إلى المساهمة في تحقيق ذلك من خلال دعم المشاريع التنموية التي تخدم المجتمع. كما يدعم المبادرات التي تهدف إلى تعزيز الوحدة الوطنية والتلاحم الاجتماعي.
ترك العميد زيدي العيد بصمة واضحة في تاريخ الجيش الوطني الشعبي، وسيظل اسمه محفورًا في ذاكرة الأجيال القادمة. يعتبر قدوة حسنة للشباب الجزائري، ومثالًا يحتذى به في التفاني والإخلاص للوطن. مسيرته المهنية تعكس القيم النبيلة التي يرتكز عليها الجيش الجزائري، وهي قيم الوطنية والشجاعة والتضحية.